Monday, August 18, 2008

كتبتك ؟

نسيت ملامحه ... أو ربما تناستها .. لم يمر سوى شهرين أو أكثر على آخر مرة التقيا ..
في لحظات .. كانت الأماكن و الشوارع و الأشخاص و زوج الجرابات و حتى الضحكات تذكرها به ..
ثم اختلطت عليها العناوين و الأسماء ... لتقف حائرة و تتساءل ماذا ستسميه ؟!
أتسميه أملا غير مكتمل ... أم شريكا في جريمة سرقة السعادة ؟ أم شخصا كريما أعطاها المفتاح لصندوق ليس به قفل ؟!
صديقي علاء ... ... لطالما سميت أبطال قصصي الوهميين باسمك حتى قبل أن أعرفك و ذلك لعدم ارتباط ذلك الاسم قبلا بأشخاص أراهم و أعرفهم فيتجرد الاسم عن الواقع و يبقى خياليا كبطله .... يا من خرجت من وراء الشاشة و الأزرار لتصبح واقعا ملموسا تشغل حيزا .. و لم تعد مجرد كلمات مطبوعة على الشاشة .. ولكن وجها و عينين عسليتين حزينتين رغم فرحهما الظاهر ..


أكتبك وقد تأخر قلمي ، و امتلأت أوراقي بعبارات غير مكتملة .. فها هو قلمي يخذ لني في كل مرة أحاول أن أصفك بكلمات .. أو حتى أن أجمع حروف اسمك ... أجمعها
كقطرات مطر سقطت بإناء زجاجي شفاف ... أضعه عند نافذتي لأراك كل يوم .. أخشى عليك من حرارة الشمس فأغطيك عن العيون ... و حالما أجد القطرات يوما مختفية ... اختفت كأنها لم تكن موجودة يوما .. فتصبح صباحاتي كئيبة .. و مساءاتي غافية في وقت مبكر من الليل على وسادتي .. و أبرد مما أملك من معاطف ...

لكني و آنيتي نعلم أنك لم تختف تماما ..

فمصير قطرات المطر أن تصعد بالأفق .. تتلألأ ... تنصهر بالغيوم .. ثم تمطر .. أجل تمطر !